فالنفكر قليلا في الاخرة فالدنيا فانية لا محالة ..؟

في مجتمعنا وفي العالم اجمع نجد مصطلحات الخيانة ,الكذب ,النميمة,الغيبة ,أذية الاخرين وغيرها من الأفعال القبيحة يقترفها الإنسان في حق اخيه الإنسان الذي يعتبر هو الاخر.
إن الإنسان خير فطرته حسنة ولكن تصرفاته تثبت عكس ذلك في الواقع.
فما السبب يا ترى في ذلك؟هل إحتكاكه مع غيره هو ما يسبب تولد هذه الأفعال ام وسوسة الشيطان هي السبب؟
إذا كانت وسوسة الشيطان فإن الله تعالى يقيد الشياطين في شهر رمضان ولكن لا نلاحظ توقف المشادات بين الناس بل وزيادة حدتها أكثر فاكثر...
لماذا لا يعيش الناس في وئام وسلام ؟امن الضروري الحقد والكره بيننا؟
والطمع الطمع المرادف الاخر للتصرفات المشينة يتصارع الشعوب, الإخوة والناس اجمع على ورق ملون يريدون ان يجمعوا اكبر كمية منه ليغتنوا ويصبحوا أقوياء

في حين شعوب اخرى تنازع الموت بسبب عدم تمكنها من الحصول على المعيشة الكافية؟
لماذا هذه الصراعات لماذا؟

دول تساعد اخرى في الواجهة ولها اطماع خفية يغطيها الستار؟في حين هنالك من هم امس حاجة ولا أحد يتذخل؟

ألا نكتفي؟مهما جمعنا من اموال أو بنينا من قصور فنهايتنا الموت ولن يذهب معنا إلا أعمالنا؟ فالنفكر قليلا في الاخرة فالدنيا فانية لا محالة ..؟

بسم الله الرحمن الرحيم

مشكووور أخي أيوب على هذا الموضوع الذي أثرته للنقاش والذي نحن في أمس الحاجة إلى مناقشة مثل هذه الإشكالات..

شباب وشابات اليوم لا هم له سوى المرآة ونوع تقليعة الرأس وآخر الرنات الهاتفية، وموعد "مقابلات التاريخ"، وآخر لعبة فيديو صدرت ونوع الريجيم الغذائي الذي تتبعها الفنانة الفلانية...

أين نحن من استخلاف الله لهذا الانسان في الكون؟ هل هكذا يكون تحمل الأمانة التي ثقلت على السماوات والأرض والجبال فابين أن يحملنها!!

لا يختلف اثنان أن سبب كل ما نعيشه في واقعنا المرير من آفات وكوارث والتي طابعها الغالب أخلاقي، هو غياب ذلك البعد الأخروي في نفوسنا وانعدام الشعور بمراقبة الله عز وجل لأعمالنا وأفعالنا بل ونياتنا وما تنطوي عليه قلوبنا تجاه الغير..

إن الله تعالى وهو خالق هذه النفس البشرية بما تحتوي عليه من إعجاز عجز عنه أذكى وأمهر العلماء من فك شفراته، لهو خير خبير بما يصلح لنا وما يضر بنا، فلو فرضنا مثلا أن مخترح الحاسوب الذي صممه بنفسه قال لنا أن البرنامج الفلاني إذا اشتغل لأكثر من ساعة سيحترق الجهاز أو أن الحاسوب إذا مر على استخدامه ساعتان ستفرغ بطاريته وسيتعطل مثلا وبالتالي عليك أخذ الحذر ، هل كنا سنتردد في أخذ كلامه على محمل الجد؟ وهل سيقول بعضنا أنا لم أقتنع أو سأجرب!! أكيد أن المخترع أدرى بآلته..ولله المثل الأعلى..

توجيهات القرآن واضحة وبينة إلا لمن أراد الضلال بعينه أو أراد الجحود والنكران..

لكن رغم كل ذلك لا يزال أمل أمتنا في شبابها كبير..الحمد لله أن الأمة بدأت تنهض شيئا فشيئا، والدليل هو عودة الكثيرين إلى المساجد وإلى الالتزام واتباع منهج النبي عليه الصلاة والسلام وسنته العطرة.

والسلام عليكم ورحمة الله