أحمد إبراهيم الفقيه

حمد إبراهيم الفقيه (مواليد 28 ديسمبر 1942). روائي ومسرحي وأستاذ جامعي ليبي في الأدب العربي الحديث، يقوم بالقاء المحاضرات في عدد من الجامعات الليبية والمصرية والمغربية وله ترجمات لعدد من الأعمال الأدبية إلى لغات متعددة.
ولد أحمد إبراهيم الفقيه في 28 ديسمبر 1942 في بلدة مزده جنوبي طرابلس، ليبيا. غادرها إلى طرابلس حيث درس ليحصل لاحقا على درجة الدكتواره في الأدب العربي الحديث من جامعة إدنبرة في إسكتلندا.
بدأ ينشر مقالاته وقصصه القصيرة في الصحف الليبية بدأ من العام 1959، اتفوز مجموعته القصصية "البحر لا ماء فيه" بالمركز الأول في جوائز اللجنة العليا للآداب والفنون بليبيا. عمل في عدد من المؤسسات الصحفية كما عمل سفيرا لليبيا في أثينا وبوخارست.
سيرته المسرحية

بدأت علاقة الدكتور أحمد إبراهيم الفقيه بالمسرح منذ أن كان في المدرسة الابتدائية حيث قدم من خلال "جمعية النشاط" التي أنشاها في "مدرسة مزدة" أكثر من عرض مسرحي كالمسرحية الموجودة في كتب المحفوظات المدرسية "عاشق الذهب"، وعندما انتقل الفقيه للدراسة في "معهد هايتي التجاري" ساهم في عروض مسرحية عدة منها عرض بعنوان "صلاح الدين الايوبي"، وانضم عام 1958 لفرقة الأمل التي كانت تملك مقراً بشارع الساعدية واشتهر بتقديم القصيدة الدرامية "الزوج القاتل" كما ساهم في التمثيل في عدد من المسرحيات التي قدمتها الفرقة مثل "أبناء الفقراء" و"ظلام في الظهيرة" و"الشيخ التقي" وغيرها مع زملاء له بينهم مدير الفرقة عبد الحميد المجراب والناقد المسرحي عبد الله هويدي.
في عام 1960 انفصل الفقيه عن فرقة الأمل وقام بتشكيل فرقة مسرحية أهلية كان مؤسسها ورئيسها لعدد من السنوات هي فرقة "المسرح الجديد" التي قدمت أعمالًا مسرحية كثيرة من بينها "متاعب الأسطى خربوشة" بطولة محمد عبدو الفوراري، و"قهوة الحاج منصور" و"ثمن الحرية" التي قام بإخراجها وبطولتها وغير ذلك من أعمال مسرحية. وكان أحمد إبراهيم الفقيه خلال ذلك كله يكتب في الصحف منادياً بإنشاء فرقة للمسرح الوطني تتبناها الدولة وقدم عن طريق مايسمى بالمجلس التشريعي حينها استجواباً للمسؤولين يطالب فيه بإنشاء هذه الفرقة. وعندما استلم الأستاذ الراحل خليفة التليسى وزارة الإرشاد القومي استجاب لطلبه بإنشاء "فرقة المسرح الوطني" وكان أحمد إبراهيم الفقيه أحد المؤسسين العشرة لهذه الفرقة. عندها ترك أديبنا إدارة فرقة المسرح الجديد الأهلية واكتفى بالعمل مع الفرقة الرسمية التي كانت تعمل بنصف تفرغ وساهم في التمثيل بعدد من أعمالها.
وفي عام 1968 تم إرساله في بعثة حكومية لدراسة المسرح بالتنسيق مع المجلس الثقافي البريطاني، وانضم هناك إلى "أكاديمية العهد الجديد للموسيقى والتمثيل"، ونال دبلوماً في فنون المسرح وعاد عام 1971 ليتم تعيينه مديراً للمعهد الوطني للتمثيل والموسيقى الذي صار يعرف ب "معهد جمال الدين الميلادي" حيث قام بالإدارة والتدريس. وخلال إدارته لهذا المعهد أنشأ أديبنا الكبير أحمد إبراهيم الفقيه قانوناً وقدمه للمجلس الأعلى للتخطيط مطالباً بالاعتراف به كمعهد متوسط والاعتراف بشهادته ليستطيع الحائزعليها إكمال الدراسة الجامعية وهو ما تحقق في عهده.
وخلال توليه إدارة معهد جمال الدين الميلادي أيضاً نظم أول مهرجان مسرحي موسيقي به، وأسهم أديبنا فيه بعدد من الأعمال حيث قام بتأليف وإخراج أول أوبريت غنائي بعنوان "هند ومنصور" وقام بتأليف وإخراج مسرحيات "زائر المساء" و"صحيفة الصباح" كما قدم قطعة درامية مسرحية من تأليفه وتمثيله باللغة الإنجليزية للجمهور الأجنبي الذي خُصّص له أكثرمن يوم في أسبوعي المهرجان عرضت فيهما مسرحيتا "زائر المساء" و"صحيفة الصباح" باللغة الإنجليزية.
تم تعيين الأديب الدكتور أحمد إبراهيم الفقيه فيما بعد مديراً لإدارة الفنون والآداب حيث كان وجوده في هذه الإدارة دعماً لدائرة المسرح التابعة للإدارة وانتظم في عهده المهرجان الوطني للمسرح الليبي. وفي المرحلة اللاحقة تفرغ أديبنا للعمل الأدبي والصحفي واهتم بالكتابة للمسرح حيث قدمت له في لندن، في مرحلة السبعينيات، أكاديمية لامدا مسرحية "زائر المساء" بإخراج الأستاذ الكاتب والمسرحي عادل درويش، وتمت ترجمة مسرحيته "الغزالات" إلى الإنجليزية وتم تقديمها في مسرح برنارد شو لمدة أسبوعبين بعدد من الممثلين المحترفين البريطانيين وإخراج المخرج المصري الذي يعمل في بريطانيا فاروق الدمرداش.
ومنذ سنوات قليلة مضت استضافه مسرح الجيت في لندن (وهو المسرح البريطاني المتخصص في تقديم الاعمال العالمية) وقدم مسرحية "غناء النجوم" باللغة الإنجليزية بإخراج المخرجة البريطانية ريم بريدي، وهي ذات المسرحية التي قدمتها فرقة أمريكية في كاليفورنيا وعرضت في مسرح سانت كروز. كما استضافت كلية المسرح التابعة لجامعة نيويورك الأديب الكبير وقدمت عرضاً ل "غناء النجوم" في مسرحها بشارع برودواي حضره عدد من أعضاء المجتمع المسرحي في الشارع الشهير.
وعلى المستوى المحلي، قام المخرج فرج أبو فاخرة بتقديم مسرحية "صورة جانبية لكاتب لم يكتب شيئاً" وساهم بها في مهرجان المسرح التجريبي بالقاهرة، كما قامت السيدة زهرة مصباح بإخراج مسرحيته "غناء النجوم" وقامت بعرضها عن طريق إحدى الفرق المحلية على مسرح الكشاف، كما قدمت فرقة سبها مسرحيته التي تحمل عنوان "حصان لفزان".
واهتمت الفرق العربية بتقديم أعماله، ففي الأردن قدمت فرقة المسرح الوطني هناك مسرحيته الشهيرة "غناء النجوم" وشاركت بها في عدد من الإحتفاليات، وقامت فرقة المسرح الفلسطيني برام الله بتقديم نفس المسرحية وطافت بها أغلب المدن في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومنذ سنوات قليلة مضت عاد أحمد إبراهيم الفقيه لممارسة العمل المسرحي إخراجا وتمثيلًا وحل ضيفاً على "مهرجان سيبيو العالمي" في رومانيا ليظهر على المسرح لتمثيل مسرحيته "صورة جانبية لكاتب لم يكتب شيئاً" باللغة الإنجليزية. وقد نالت تقدير الجمهور والنقاد كما عكست ذلك صحيفة المؤتمر.
وفي الشهر الماضي من هذا العام استضاف مسرح البيكولو موندو في ميلانو أديبنا الكبير حيث شاهد عرضاً لمسرحيته "الغزالات" شارك في تقديمها نجوم المسرح الإيطالي من إخراج المخرج المسرحي الإيطالي ماركو دي ستيفانو.
صدرت مسرحيات الدكتور أحمد إبراهيم الفقيه في كتب بدءً من "هند ومنصور" و"الغزالات" و"غناء النجوم" وصدر عن" هيئة قصور الثقافة" مجلد يحمل أغلب المسرحيات التي كتبها بعنوان "الغزالات ومسرحيات أخرى" كما صدرت عن "دار الشروق" مجموعة "غناء النجوم ومسرحيات أخرى" وصدرت للفقيه باللغة الإنجليزية مجموعة "8 مسرحيات" ومجموعة أخرى بعنوان "الغزالات ومسرحيات أخرى".
كتب الدكتور أحمد إبراهيم الفقيه ما مجموعه 26 نصاً مسرحياً و 20 نصاً درامياً للمرئية، وهذه النصوص كالتالي :
ـ الغزالات ــ ثلاثية الصحراء ـ ثلاثية العرس - الطريق إلى القرضابية ــ عندما جاء السعداوي ـ عندما غنى المغني ـ هند ومنصور -الصفقة – مقالات لصفحة الرأي – المحاكمة – حصان لفزان – غناء النجوم – كاتب لم يكتب شيئاً – لا زعيم إلا النحاس – لن يقتلوا الربيع - هارولد – الصحيفة – زائر المساء ـــ لعبة الرجل والمرأة ـــ حليمة وكناينها الزوز وعالج في حواريات أذاعتها الإذاعة المرئية (وقام شخصياً بلعب دور المحاور) عشرين شخصية تاريخية وهي مشاهد مسرحية يمكن تقديمها على المسرح كما قدمت على الشاشة وهذه الشخصيات هي : امرؤ القيس عنتر بن شداد طرفه بن العبد أبوالطيب المتنبي أبوذر الغفاري خالد بن الوليد عبد الرحمن الداخل طارق بن زياد أبوعبد الله الصغير صلاح الدين الأيوبي ابن خلدون ليلى العامرية رابعة العدوية جحا أشعب شجرة الدر عمر المختار هانيبال كليوباتره
[عدل]مؤلفات

صدر له ما يزيد عن ثلاثين كتابا، بعضها صدر في طرابلس وبعضها الآخر عن كبرى دور النشر العربية. زمن مؤلفاته:
الجراد
فئران بلا جحور
حقول الرماد (1985)
الثلاثية الروائية (1991)
[عدل]