تقليد شباب العرب للغرب شاركونا بأرائكم

موسيقى صاخبه . لباس غريب . قصات شعر ملفته للنظر . الفاظ دخيله .
ربما تكون هذه السلوكيات من اصدق وابرز البراهين على ظاهره اجتماعيه انتشرت في مجتمعاتنا العربيه
وهي ظاهرة ( تقليد الغرب ) التي انتشرت بين اوساط الشباب رغبة منهم في لفت الانظار ومسايرة ركب التكنولوجيا.

ان التقليد الأعمى للغرب هو من أخطر الصفات التي بدأت تغزو عقول شبابنا العربي بغض النظر عن انتمائاته الدينيه وقد لوحظت على الكثير من الشباب

ومنها قصات الشعر واللباس وطريقة الكلام والتعامل والاختلاط الغير محسوب من كلا الجانبين والرقصات الغربية التي يقوم معظم الشباب بأدائها دونما معرفة بمصدرها وأصلها

فمثلا رقصات الروك والراب والماكارينا
رقصات معظم الشباب يقومون بها اذن أتعلمون أن هذه الرقصات هي عبارة عن طقوس يقوم بها ما يسمون أنفسهم عبدة الشياطين والعياذ بالله

وماذا عن تاثيراتها على العقول والقلوب ؟
وهل يمكن ان تقودنا هذه الظاهره نحو التقدم و ازدهار ام انها دليل تخلف في التفكير ؟
لماذا لا نقلد الغرب في أشياء تفيدنا و تقدمنا نحو الأمام بدل الأنجراف في سيل تلك العادات الغريبة ؟
هل التقليد الأعمى للغرب عبارة عن محاكاة روح الشباب لصنوف الموضه ؟
أم أنه استعمار فكري غربي يستهدف غزو فكر الشباب العربي لتدمير مجتمعنا المحافظ ؟

شاركونا أرائكم

بسم الله الرحمن الرحيم

أشكرك أخي ايوب على طرح هذا الموضوع للنقاش وتبادل الآراء فما أحوجنا لمناقشة مثل هذه المواضيع الجادة والمهمة التي مافتئنا نراها واقعا يتجدد كل يوم في محيطنا..

أعتقد أن غياب مفاهيم التربية السليمة من طرف الوالدين وانعدام الوعي لديهما والجهل بقيم ديننا الحنيف ومبادئه من أهم العوامل المؤدية إلى مثل هذه المظاهر لدى شبابنا..فالبيوت التي يتخرج منها أمثال هؤلاء لن تجد فيها آباء أو أمهات على قدر من الوعي الذي يمكنهم من توجيه أبنائهم توجيها صحيحا ومتوازنا.

من جهة أخرى يلعب المحيط الاجتماعي للشاب أو المراهق دورا محوريا أيضا في بروز هذه المظاهر. لا شك أن انتشار وتفشي مثل هذه "التقليعات" و صيحات الموضا والأنواع الموسيقية الغريبة والهجينة في كل مكان سيؤثر بوعي أو بدون وعي في الشباب خصوصا في ظل انعدام اي تحصين من طرف الأسرة ومساعدة من طرف المؤسسات التعليمية والتربوية والفضاءات الشبابية والجمعوية.

هذه الظواهر لن تزول بضغطة زر أو بين عشية وضحاها لكن بعمل متكامل تنخرط فيه جميع المؤسسات المؤثرة في الشباب في نشر ثقافة بناءة وجادة تعرف التمييز بين المهم و غيره وبين الصالح والطالح وتنشئ جيلا واعيا قادرا على أخذ عناصر القوة والتميز لدى الغرب من إقبال على العمل واهتمام بالمعرفة وإيجابية وتفاعل مع القضايا الكبرى للوطن..

الموضوع يحتاج تفصيلا في مجموعة من النقاط..أتمنى أن يلامسها الاخوة في تدخلات جديدة لإثراء النقاش بأفكار وآراء أخرى.

والسلام عليكم ورحمة الله

محمد أمين

» ظاهرة مقاهي النت . شاركونا بأرائكم