sanae-yachou عضو ذهبي
عدد المساهمات : 234 نقاط : 578 تاريخ التسجيل : 16/02/2011 العمر : 25
| موضوع: شهر شعبان...... شهر الهداية الجمعة 22 يونيو 2012 - 11:16 | |
| إن لله تعالى أشهرا وأياما يتفضل بها على عباده بالطاعات والقربات ويتكرم بها على عباده بما يعده لهم من اثر تلك العبادات ومن تلك الأشهر شهر شعبان ,شهر الصيام, هدية من هدايا رب العالمين إلى عباده الصالحين من قبلها غنم ومن ردها ندم.
شعبان هو اسم لشهر وسمي بذلك لأن العرب كانوا يتشعبون فيه أي يتفرقون لطلب المياه وقيل تشعبهم في الغارات وقيل لأنه شعب أي ظهر بين شهر رجب ورمضان
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان)).رواه البخاري. ففي الحديث دليل على فضل الصوم في شعبان.وقال الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى بخصوص صيام النبي صلى الله عليه وسلم من أشهر السنة فكان يصوم شعبان مالا يصوم من غيره من الشهور. وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت(( كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان)).رواه احمد وصححه الألباني الحكمة في إكثاره صلى الله عليه وسلم الصيام في شعبان : عن أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال (( ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)). رواه احمد وحسنه الألباني وكما هو مذكور في الحديث أن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فكان صلى الله عليه وسلم يحب أن يرفع عمله وهو صائم. وقد قيل في صوم شعبان معنى آخر وهو أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان حتى لا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة بل يكون قد تمرن الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط. وبخصوص الصيام في آخر شعبان فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين إلا من كان يصوم صوما فليصمه)). متفق عليه. ومعنى من كان يصوم صوما كالذي اعتاد صيام الاثنين والخميس. عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال () يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)) .رواه الطبراني وابن حبان وهو حديث صحيح. فلنتفقد أنفسنا ونخلصها من الشرك ولنحذر الشحناء والتي هي حقد المسلم على أخيه المسلم بغضا له لهوى في نفسه , فاصفح واعفُ . رحمك الله إحياء ليلة النصف من شعبان بعبادة أو بصلوات مخصوصة بها والاحتفال فيها فكل هذا من البدع المحدثة التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحبه ولا تابعوهم وما ثبت في هذه الليلة من فضل هو ما قدمناه من أنك يجب عليك أن تحقق التوحيد الواجب، وتنأى بنفسك عن الشرك، وأن تصفح وتعفوا عمن بينك وبينه عداوة وشحناء.
أيها الأحباب ... هيا شمروا عن سواعدكم ... فهذا شهر كريم ..... وللصيام فيه أجر عظيم ..... وبالعمل الصالح نرتقي والدنيا مزرعة الآخرة.... وعبادة الرحمن خير ناصر على الأعداء نرتقي والدنيا مزرعة الآخرة.... | |
|